جلسة قيادات البترول والثرزة المعدنية بمؤتمر جريدة الجمهورية

جلسة قيادات البترول والثرزة المعدنية بمؤتمر جريدة الجمهورية

 

خلال الجلسة الأولى بمؤتمر جريدة الجمهورية (الرئيس السيسي.. بناء وطن.. 11 عامًا من العمل والكفاح)

المهندس إبراهيم مكي: 10 مشروعات جديدة تعزز صناعة البتروكيماويات في مصر بعائدات تتجاوز 8 مليارات دولار.

الدكتور علاء البطل: اتفاق مصري سعودي لإنشاء برنامج وطني لكفاءة وترشيد الطاقة.

المهندس إيهاب رجائي: زيادة أعداد الحفارات في المواقع.. وتعزيز الإنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

الجيولوجي ياسر رمضان: مشروعات لتوطين صناعات جديدة لتحقيق أعلى قيمة مضافة من الثروات التعدينية.

شارك قيادات قطاع البترول والثروة المعدنية في الجلسة الحوارية الأولى بعنوان (طاقة المستقبل) ضمن فعاليات مؤتمر جريدة الجمهورية (الرئيس السيسي.. بناء وطن.. 11 عاما من العمل والكفاح) وضمت المهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والدكتور علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة للإنتاج والجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية.

وأكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن الشركة تعمل على تنفيذ 10 مشروعات صناعية جديدة في قطاع البتروكيماويات، والتي ستضيف 7 ملايين طن من المنتجات، تشمل 20 منتجًا صناعيًا جديدًا، بعائدات تتجاوز 8 مليارات دولار.

وأوضح مكي أن من أبرز هذه المشروعات، التي تدخل في نطاق الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة، مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط بالتعاون مع شركة "سكاتك" النرويجية، ومشروع إنتاج وقود الطائرات الحيويSAF الذي يعزز مكانة مصر على الخريطة العالمية في هذا المجال، حيث من المخطط إنتاج 120 ألف طن في المرحلة الأولى، على أن يتم مضاعفتها إلى 240 ألف طن في المرحلة الثانية. وأضاف أنه تم إعداد استراتيجية تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وقود الطائرات الحيوي المستدام، في ظل توافر المقومات الداعمة لذلك، كما أشار إلى أهمية مشروع إنتاج الإيثانول الحيوي الجاري تنفيذه.

وأشار إلى أن القطاع الخاص يشارك باستثماراته في المشروعات الجديدة، مثل مشروعي "الصودا أش" و"السيليكون".

وخلال الجلسة، استعرض مكي الدور الهام لصناعة البتروكيماويات المصرية في تعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من الموارد البترولية والغازية، حيث تمكن القطاع من خلال 8 مشروعات صناعية من تحويل مدخلات إنتاج بقيمة 1.2 مليار دولار إلى 4.5 مليون طن من المنتجات عالية القيمة، بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، أي بزيادة تصل إلى 250 بالمئة. وأكد أن هذه المشروعات توفر المنتجات للسوق المحلي وتدعم الصادرات الخارجية.

من جانبه، أكد الدكتور علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على قطاع السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، أن مجالات كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات، والحفاظ على السلامة والبيئة، تعد من المحاور الأساسية لاستراتيجية عمل وزارة البترول. وأضاف أن الوزارة، بقيادة المهندس كريم بدوي، تولي أهمية خاصة للسلامة والصحة المهنية وسلامة العمليات، حفاظًا على أمن وسلامة العاملين، لافتًا إلى أن بيئة العمل الآمنة والالتزام بالمعايير البيئية من العوامل التي تعزز جاذبية الاستثمار في القطاع.

وفيما يتعلق بكفاءة الطاقة، اشار البطل إلى أنه على المستوى الوطني فقد وقعنا اتفاقًا مع المملكة العربية السعودية بين وزارتي البترول والكهرباء، ووزارة الطاقة السعودية بحضور فخامة الرئيس السيسي لإنشاء برنامج وطني لكفاءة وترشيد الطاقة في مصر.

أما فيما يخص خفض الانبعاثات الكربونية، فقد أشار إلى أن الجهود تبذل بالتنسيق مع وزارة البيئة، حيث تم تنفيذ 23 مشروعًا رئيسًا للحد من انبعاثات غاز الشعلة، من خلال استرجاعه واستغلاله كوقود. كما أكد على التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، مثل البنك الدولي وبنك الإعمار الأوروبي، لتوفير منح تمويلية لمشروعات كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات، وأن الوزارة تعمل على تنفيذ حملة موسعة لاستبدال مولدات الطاقة العاملة بالديزل في مواقع الإنتاج البترولي بأنظمة تعتمد على الطاقة الشمسية.

ومن جانبه، أكد المهندس إيهاب رجائي، وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون الإنتاج، أن زيادة معدلات إنتاج الزيت الخام تأتي في مقدمة أولويات الوزارة، بهدف توفير أكبر كمية ممكنة من الخام لمصافي التكرير المصرية، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، في إطار المحور الأول من استراتيجية الوزارة.

وأوضح أن من أبرز مؤشرات دوران عجلة الإنتاج خلال الأشهر السابقة هو تنامي عدد الحفارات البترولية التي تقوم بحفر الآبار البرية والبحرية في مناطق مختلفة كالبحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس من نحو 40 حفارًا في يوليه الماضي إلى 53 حفارًا في الوقت الحالي.

وأكد رجائي اهتمام الوزارة بتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا في حقول الإنتاج بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية لتحسين إنتاجية الحقول من الزيت الخام والغاز والتغلب على التناقص الطبيعى، لافتًا إلى أننا نعقد ورش عمل لتوطين تلك التكنولوجيات في قطاع البترول، كما نجحنا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بنجاح في حقول الشركة العامة للبترول في الوصول لطبقات جديدة والإنتاج منها.

ونوه إلى أهمية تحقيق أول كشف للغاز في منطقة غرب المتوسط لشركة إكسون موبيل العالمية لفتح آفاق جديدة لتنمية موارد الغاز بمنطقة غرب المتوسط.

وتحدث الجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية أن مصر تاريخيًا من الدول التي تزخر بموارد تعدينية، حيث تقع في منطقة الدرع العربي النوبي التي تتميز بالثروات المعدنية

وأكد أن التحديات التي عانى منها قطاع التعدين قبل عقود متمثلة في تقادم التشريعات والقوانين وغياب التطوير قد جرى معالجتها بعد تولي الرئيس السيسي حيث تم تحديث التشريعات وإصدار قانون جديد والبدء في تنفيذ استراتيجية شاملة للتطوير من 7 محاور في مقدمتها اصلاحات تشريعية ومالية وتنظيمية وتنمية القدرات البشرية.

كما أشار إلى أنه في ضوء التطوير الحالي فإن الهيئة تمضي في اتجاه تعظيم القيمة المضافة من الثروات التعدينية وعدم استغلالها خامًا، والعمل على إقامة مشروعات لتصنيعها، مشيرًا إلى مشاركتها في مشروع جديد بالعلمين لتوطين صناعة السيليكون من خام الكوارتز المصري، حيث تدخل منتجات السيليكون في صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، كما نمضي في اتجاه توطين صناعة الخلايا الشمسية ودراسة عدة مشروعات في هذا الصدد، حيث تم إيقاف تصدير الرمال البيضاء خامًا من أجل ذلك.

 

osama